أخبار

استسلام كيكل …  حبة حرب و حبة سياسة  في الحصة وطن

زاوية شوف اخرى : ناجي فرح يوسف

 

استسلام كيكل … 

حبة حرب و حبة سياسة 

في الحصة وطن

بعد عام ونصف بدأت تظهر معالم العام الذي قبله، وكيف كان الطهاة يجوبون الاسواق والمطابخ. ما كان مستهجنا او مستصغرا في قيمته آنذاك، بدا حقا انه كان يستحق، و آمنا بأننا قررنا وفقا لمساحة ما نعلم، فكان الثوب حجم الجسد

استسلام كيكل اثار ضجيجا وصل لدرجة انه كان اكثر من حجم الموضوع، اخذت الغبينة مأخذا، و التحريض نصيبا، وكلاهما يقول، كيف يحتفل بالمتمرد كيكل وهو القائد الميداني لقوات ما خافت الله فينا.

ولا بد ان نتذكر اننا نحارب منتخبا من عدة دول، بما فيها نحن، كل لعب بافضل ما يملك و لا يملكه رفاقه. وتحت اشراف خبير خوازيق دولي .

و بما ان هذا الخبير مسنودا بالذين ينتظرون الهفوات ليلووا بها اعناق الحقائق و القوانين، لذا كان لابد ان يكون هناك عملا دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وعشائريا موازيا للعمل القتالي مما يدخل في جانب العمل الاستخباراتي الذي تبنى عليه الخطط العسكرية دفاعا او هجوما.

لذلك نطمئن الأقلام التي كتبت و الذين تحسروا و الذين فرحوا ايضا، نقول لهم ما ظنكم في رجال يبذلون ارواحهم رخيصة لتحرير الوطن ومواطنيه، هل يفوت على رجولتهم وشهامتهم وسودانيتهم ماذهبتم إليه؟، و إلا ما كان وقف خلفهم الواقفون ولا جاهر يإثباط هممهم الخائفون.

إما ان يقتل كيكل ابشع قتلة او يتم اسره او يترك كما ترك الآن، ولا اظن أن هناك خيارا آخرا. اما الخيار الاول، و نحن مما ندين به التمرد قتل والي غرب دارفور والتبشيع به، وهو من الادوات التي كانت عنصرا مهما ومساعدا في حربنا ضد الجنجوبد، فكيف نسمح ان ينقلب السحر على الساحر ونركب ذات المركب الغبية.

ولو اسرناه سنأسره هو وبعض اذياله تحوم في الخارج وتفعل ما تفعل، ولكذب المرجفون القصة، والهزيمة النفسية من اهم عوامل الهزيمة والإنتظار.

و من بين ما قلت لكم ايجازا لتقريب الفكرة ما يسطر كتبا ومراجعا ان تناولها لكم ذووا الاختصاص.

اما أن يكون الوضع كما هو عليه الآن، ففيه ان الجيش عند كلمته بالعفو عن المتمردين ليضع المزيد من المقاتلين اسلحتهم، وهذه من ادوات، لا للحرب، عن طريق الحرب الذين ينادون بلا للحرب ويربطون ذلك القرار بالحرية والتغيير وانه لولاها لن يكون، و فاقد الشيء لا يعطيه.

و سيقف الذين ينتظرون بعض اخطائنا ليحركوا اممهم الباغية نحونا و نفصل بالادلة المفبركة عن الداعمين لنا بداية من هذه النقطة تاركين البدايات. وسيتلكاون في اتخاذ القرارات المناسبة في حق القضية بالتسويف والتخويف.

وسيخاف الذي كان بالأمس يقدم القرابين للدعم السريع، بعد ما اصبح هو (نفس الزول)، يعني رايح رايح. فهذه بعض من جل الكل.

لن يكذب القائمون على الامر سيأتون بحقوق الناس كما وعدوهم وسيعفون عن المتمردين كما وعدوهم، فالقصة شائكة ومعقدة وهي اشبه بمباراة شطرنج، اي خطا فيها (كش ملك طوالي)، فلا تلتفتوا للاصوات التي تقول هذا الكلام سواء كان بحسن نية من دوافع الغيرة وحب الوطن والتضحيات لأجله، او كان من الذين يعلمون جيدا ما وقع عليهم وحاق بهم و يريدون ان يفضوا اولا الالتفاف حول الجيش ويجعلوه خصما لنا، وفقا لاجندتهم.

ختاما ختوا الرحمان في قلوبكم، واستمتعوا بالمشاهدة، فالبرهان عند وعده بالعفو عن الحق العام، وهو عند وعده لتقديم كل مجرم للعدالة لينال كل ذي حق خاص حقه (لكن باقيلكم الجزئية الاخيرة دي بصرحوا بيها؟ والسمكة بقبضوها بالصارقيل)

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى