مصنع الجوازات الحلم الذي تحقق
من حق الفرد أن يحلم ويسعي لتحقيق هذه الاحلام ، وكذا من حق المسؤلين أن يحلموا ويبذلون الكثير لتحقيق هذه الأحلام على أرض الواقع لأن تحقيقها سيكون إنجازاً يكتب فى سجلاتهم ، وكل الأعمال العظيمة والمشاريع الكبري كانت فى بداياتها أحلام وأمنيات .
سعدت جداً ونحن فى ضيافة الاتحاد الفرعي للصحفيين بولاية نهر النيل أن نزور مصنع الجوازات بعطبره والذي تم إفتتاحه فعلياً الاثنين الماضي ليدخل دائرة الخدمة بطاقة انتاجية لا تقل عن ٧ الف جواز فى اليوم الواحد ، هذا المصنع كان حلماً يرواد رئاسة الشرطة بولاية نهر النيل فى العام 2022م ولظروف تكسر هذا الحلم ، لكن العزيمة والإصرار جعلت منه واقعاً ملموساً فى وقت يصعب فيه كل شئ ناهيك عن تحقيق الإحلام ، و المستحيل بعزم الرجال فى ولاية نهر النيل يصبح واقعاً ، فبجهود رئاسة الشرطة وتسيهلاتها التى قدمتها من مباني جاهزة وبدعم سخي من حكومة ولاية نهر النيل اصبح مصنع الجوازات بعطبرة قيد الخدمة لإنسان نهر النيل والولاية الشمالية ومحلية كرري .
حقيقة ماقدم لنا من شرح وافي حول الخصائص التأمينية للجواز والطاقة الإنتاجية الكاملة للمصنع فى حالة توفر الخام جعلتنا نرفع حاجب الدهشة من هذا التطور التقنى الذي تتميز به الشرطة السودانية ويكفينا فخراً أن الجواز السودانى يعد واحداً من بين ٤ دول هي الأكثر تأميناً على مستوي العالم .
نعم الحرب عطلت وخربت البني التحتية لكنها لم تصل للأهم وهي العقول والكفاءات السودانية ، وبرغم مافقدناه من أرواح وهى الأغلي ثمناً ولن تعوض ،ومافقدناه من بني تحتية وتدمير طال الكثير من المؤسسات وممتلكات المواطنيين إلا أن مانشهده من طموح وإنجازات يجعلنا نقول أن السودان دولة صعبة المراس وليس من السهل السيطرة عليها وإن اجتمعت عشرات الدول .
التحية للشرطة السودانية وهى تخطو بثبات نحو تجاوز كل المحن ، والتحية لحكومة ولاية نهر النيل هذه الولاية الواعدة والحبلي بالكثير من المفاجآت ،والبشريات تتري لإنسان ولاية نهر النيل التى اتسعت لكل اهل السودان فصارت سوداناً مصغراً .
ونواصل ..