والي نهر النيل يُكسر الاشواك ويهزم المستحيل
حظيت بقدر كبير من المتابعة المتفردة في تفاصيلها،وانا أشارك في برنامج الرابطة الام وبدعوة رسمية من الدكتورة نوال رئيس الرابطة وبوصفي رئيس رابطة اعلاميي بربر بالخرطوم الفرعية..وذلك عبر برنامج اعده. السيد الوالي د محمد البدوي ابوقرون لقبيلة الإعلاميين بأسمائهم المختلفة حيث جاء البرنامج في اليوم الاول متعددا ونموزجيا بدءا بوزير الثقافة والاعلام الولائي مصطفى الشريف الذي تحدث عن دور الصحافة وتأثيرها الملموس في الوقت الحاضر معربا عن سعادته التامة لهذا اللقاء، ومن ثم توجه الوفد الي المصنع الجديد للجوازات بشرح تفصيلي من مدير المصنع العقيد ش علي موسى ووضح انتاجية المصنع التي تصل الي 5 الف جواز في اليوم مؤكدا بان نهاية هذ الشهر ستنتهي مشكلة التكدس ومن السهل ان يتم تسليم الجواز في ظرف ثلاثة أيام مشيرا بان هناك مكاتب سيتم فتحها علي مستوى الولاية من ضمنها مكتب محلية بربر..وأعطى العقيد اشارات ضوئية لجودة الجواز حيث تتوفر فيه النواحي الامنية الدقيقة وبشكل يمنع التزوير تماما …ومن ثم انتقل الوفد الرفيع يُجمّله الهرم الاعلامي الكبير كمال حامد فقد اعطى للزيارات رونقها وبريقها . حيث وصلنا الي مباني رئاسة شرطة ولايةنهرالنيل بدامر المجذوب..لنلتقي عبر قاعتة الانيقة بالسيد اللواء شرطه حقوقي سلمان محمد الطيب مدير شرطة الولاية وكانت المحاور متباينه وفيها كثير من الصراحة والوضوح مبينا الحرص الشديد للناحية الأمنية موزعا اطروحاته بمعايير تتمثل فيها الادوار المطلوبة في كثيير من القضايا مشيرا للوجود الأجنبي بانه في منظارنا عبر تصفية نوعية تمت مؤخرا ونحن اكثر حرصا علي امن و سلامة مواطن الولاية وحتى الوافدين نضع لهم اهمية وقد استمر اللقاء لاكثر من ساعتين خرجنا بانطباع مطمئن ومقدر
*اليوم التالي وموسوعة الاجماع القيادي*
وفي صباح الثلاثاء وفي مباني شركة جياد كان نهر عطبرة المنهمر يحكي عن تفاصيل اللقاء المرتقب بدءا بكرم فياض عبر وجبة افطار للوفد ومن ثم دخلنا في قاعة رفيعة المستوي ليكتمل النصاب بحضور والي ولاية نهر النيل الدكتور محمد البدوي بذاك الزي الانيق المتناسق الذي يؤكد بان اللقاء يفرض شكل الجمال لاهل القلم وعطنه وزير الثقافة والاعلام مصطفى الشريف وارضعه من ثدي التشويق الاخ عبدالله عبدالرؤوف مدير جياد بالمدهش والمتوقع لقادم المواعيد
وبدأ التعارف والسيرة الذاتية التي كانت حلوة التفسير من الوالي وانداحت بقفشات لاقت القبول وكان الحديث مشهودا ومنتقى خاصة من بعض النمازج المتفاعلة خاصة من الفريق النور الذي اعطانا غطاءا اكاديميا ثراً.. والأستاذ جمال مكاوي الذي اشار اشارات تاريخية بتكريم الهرم الاعلامي كمال حامد عند زيارة الوفد الاعلامي الدولي للولاية في نهر النيل في نهاية هذآ الشهر…
*حلو الكلام وبداية النطق الجمالي*
مااعظم البداية بالبسلمة حين امسك السيد الوالي محمدالبدوي ثم ارسل الروائع حين استنطق الجمال بالجمال وهو يتلمس قصيدة شاعر الجمال اسحاق الحلنقي في قصيدته التي يؤديها الفنان الوطني ابوعركي البخيت المسوؤلية..وهو يردد سمفونية المقطع الحسي…نحن لازم نعمل والعمل في حد ذاته للبشعر مسؤولية. لحظتها ادهشني هذا الترفيع الجمالي وبدات اتعمق خطوط المشهد الوطني في هذا الإنسان الذي يدير دوره بغيرة وجهد مثالي وانا اعلم انه لبى الحضور وهو مريض (ياخي بعد الشر عليك )..
…حقيقة كان حديثه مفصلا تتباين فيه همومه في التعليم الذي أصر وامن علي استمراره في ظل ظروف قاسية ولكنه يعلم كيف يهزم الخوف بذاك الايمان المطلق وقدراته وثقته في امن الولاية وتحدث عن الصحة والتنمية والزراعه بابعاد وتفاصيل دقيقة ومقنعة يمتزج فيها الجهد المدروس بدوافع الولاية التي تمشي بسيقان التفائل وفطنة رجالها القادرين علي تطويع المستحيل فقط لاجماع الثقة وكسر حواجز المقالات والالسن التي تبحث عن هدم الانجاز علي ركن قصي لتمشي الولاية كخطى السلحفاء وهي تدمع لحالها.
..كلمة ابوقرون قد عقبت عليها داخل المجمع بانها حصة وطنية يصطحبها برنامج مُشبع بالتفاؤل اللامحدود..ومثلك نرتقي وعلينا ان نعضد علي هذه الشخصيةصاحبة الافق الخالي من التعقيد لانه ينتظر الشمس لتشرق دائما
*وختام المشهد عطر البنفسج*
ماهذا الجهد المزين بالقبول الواسع والتنادي والإهتمام..رعاية وتحركاً في كل الجهات لتاتي كلمتها بصياغ شعري ارتاد خيال القوافي و شوقني وكأنني في مربد فطاحلة الشعر في مدائن وصوالين العراق القديمة…هكذا كانت الأستاذة حياة حمّيدة نجمة وهي تصف جياد بهذا المسح الجمالي
..يومين في عطبره والدامر كانت بطعم الاعزاز لازلت اتلذذ بمعطياته
مااعظم هذا الوطن المظلوم