انعقاد مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات الشرق ..المغزى والاهداف
وزير الصحة : من ينتقدون قيام المؤتمر في هذا التوقيت ينظرون للأمر بسطحية
على مدى يومين انعقد مؤتمر الخدمات الصحية بولايات بمنتج اركويت لمراجعة العمل والاداء وتقويم العمل في القطاع الصحي ،في وقت يتساءل فيه البعض عن هل المؤتمر أولوية في ظل الحرب الحالية وانتشار وباء الكوليرا والأمراض الوبائية،
قال وزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد ابراهيم خلال معرض رده على من ينتقدون قيام المؤتمر ان هؤلاء ينظرون للأمر بنظرة سطحية، والذين يرون انعقاده في هذا التوقيت هؤلاء هم من الحصيفين، والذين يرون ان المشاكل الصحية التي نعاني منها حاليآ كالأوبئة يمكن حلها ، واضاف ان المؤتمر وقفة لمراجعة العمل وتقويم الأداء ولتحريك عجلة العمل بقوة دافعة، وزاد بالقول أننا بحوجة لشراكة والتزام من المجتمع والولاة .
واوضح ان الوزارة في أشد الحوجة لقيام هذا المؤتمر في هذا التوقيت وذلك لعمل وقفة ومراجعة العمل والأداء للانطلاق للأمام ووضع خطط لحل المشاكل الصحية في الولايات الشرقية وبقية الولايات
وقال الوزير لدى مخاطبته مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات شرق السودان الثلاث الأربعاء المنصرم بمنتجع اركويت، أنهم يعملون في إدارة النظام الصحي بعيدآ عن أي حمولة سياسية لإنجاح تجربة المؤتمر ، مؤكداً أنهم ليس لدينا حزب ولا لون سياسي ولامصلحة شخصية مع زول ولاخائفين من ترقية ولكن كمسؤلين نخاف من رب العالمين و يجب ان يحاسبنا المجتمع بحكم مسؤوليتنا عن الصحة-على حد قوله-، واضاف نحن كوزراء صحة ومدراء الإدارات بالوزارة خبراء ومختصين في الصحة ونعرف نعمل في شنوا في مكافحة الأوبئة، ولكن دائرين شراكة والتزام من المجتمع وولاة الولايات واي زول من موقعه في تقديم اسهاماته في تطوير القطاع الصحي .
وقال ممثل مؤتمر خريجي شعب البجا د. علي اوهاح أبوعلي، اننانامل في تطوير مؤسساتنا الطبية بالولايات الشرقية بصورة شاملة سواء كانت صحية ووقائية ووعلاجية وتأهيلية، أو اصحاح البيئة ابتداءاً من صحة الأسرة وحتى المراكز التشخيصية المتخصصة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب التزاماً سياسيا راسخا، بجانب تعبئة المجتمع والشركاء والمنظمات لزيادة وةتخصيص التمويل لتعزيز المساواة في الحصول على خدمات ورعاية طبية عالية الجودة فضلاً عن تقليل العبء المالي، واضاف يتطلب المشاركة القوية من المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والآخرين للوقوف على المشاكل والتحديات والحلول لتنفيذ المشاريع الصحية وذلك بالتنسيق مع ولايات شرق السودان للتغطية الشاملة بالخدمات الصحية، وتابع بالقول أن الفئات الأكبر فقرا وتهميشاً تحتاج لرعاية صحية ودفع التكلفة المالية عنها من خلال خدمات التأمين الصحي.
من جانبها قالت مدير قطاع الصحة بولاية البحر الأحمر وزير الصحة د. احلام عبدالرسول، أن المؤتمر يأتي في وقت عصيب وأن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي ، مشيرة الي أن ولاية البحر الأحمر والولايات الشرقية يقع عليها عبء استضافة المواطنين النازحين من الولايات الملتهبة وعلاجهم.
ولفت احلام الي أنهم يطمحون في مزيد من الدعم من قبل وزارة الصحة الاتحادية، وأنه لابد من تكثيف الجهود لحل المشكلات التي تعترض القطاع الصحي، مؤكدة أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وصولاً لتوصيات تدفع القطاع الصحي لتقديم خدمات طبية جيدة.
وفي ذات السياق قال مدير عام وزارة الصحة ولاية كسلا د. على ادم، انه لابد من التفكير الجماعي لحل المشاكل الصحية ومكافحة الأوبئة وأنه لابد من تفعيل السياسيات الصحية من خلال عقد الشراكات مع المنظمات، لافتاً إلى أن الوضع الصحي بشرق السودان وولاية كسلا تحتاج تدخلات كبيرة من قبل وزارة الصحة والتفكير جماعي لمواجهة موجة الاسهالات المائية والكوليرا، واضاف انه لاول مرة تجتمع ولايات الشرق الثلاث لمناقشة الوضع الصحي الراهن لها ووضع الحلول وهذه سانحة لعرض المشكلات وإيجاد الحلول، و أن مشكلة الصحة في ولايات الشرق تحتاج تحليل وتفكير عميق وتابع بالقول اننا نؤكد ولاية كسلا سننفد مخرجات هذا المؤتمر.
وفي السياق قال ممثل مدير عام وزارة الصحة ولاية القضارف د. بشير النور البشير، ان ولاية القضارف بها عدد كبير من النازحين من الولايات الأخرى رغم الأمطار ظلوا يكابدون في الحصول على الخدمات الصحية، مشيراً إلى وزارته ظلت تعاني في تقديم الخدمات الطبية لهم، واضاف ان واحد من المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المواطنيين في ظل هذه الظروف هي التشخيص رغم استضافة الولاية للمراكز القومية والتوسع في الخدمات الصحية المتخصصة.
وفي السياق نفسه قال المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د. فاروق نور الدائم، انه لابد من زيادة وتفعيل التمويل لشراء الخدمات الطبية عبر الصندوق مما يتطلب وضع سياسات لزيادة التغطية الشاملة لكل المواطنين وادخلهم في خدمات التأمين الصحي رغم عدم وجود الموارد الكافية، واضاف انه لابد من ربط الامكانيات الصحية في الإقليم مع الولايات الأخرى لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
واشار نور الدائم الي انخفاض نسبة المنافذ الاي تقدم الخدمة الطبية بسبب هجوم مليشيا الدعم السريع من 3600 منفذ الي 245منفذ، فيما بلغ جملة المنافذ التي تقدم الخدمة 900منفذ خدمة طبية تقدم عبر التأمين الصحي، لافتاً إلى أنه لابد من وضع لبنة لبناء نظام صحي مرن يرتكز على تقديم الخدمات الصحية والتغطية الشاملة وتفعيل كل الحزمة التي يقدمها الصندوق.
وتناولت ورقة الوضع الراهن للصحة بإقليم شرق السودان في الولايات الثلاث والأوبئة بشرق السودان ووسائل مكافحتها، بجانب برامج تعزيز صحة المجتمع وآفاق تحسينها،
وتناولت أوراق العمل العلمية المتخصصه المقدمة من الولايات الثلاث ( البحر الأحمر كسلا والقضارف )، وركزت علي الوضع الصحي والوضع الوبائي، وتقديم الخدمات الصحية والخدمات المتخصصة.
اشاد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار بموتمر تطوير الخدمات الصحية شرق السودان وأن الولايات الشرقية تحملت العبء الكثير جراء الحرب، مشيراً إلى ان الدعم مهم للغذاء والدواء
وتوقع الفريق مالك عقار ان تنتهي الحرب في ديسمبر المقبل بدون عصابة الدعم السريع والميلشيات المتحالفة معها-علي حد قوله-،واصفاً مطالب شرق السودان ومؤتمر خريجي شعب البجا بانها مشروعة وأن الشرق كان مهملاً.
واختتم اليوم الخميس بمنتج اركويت مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات شرق السودان الثلاث ، وذلك بتشريف نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار اير،وبحضور ولاة الولايات الشرقية الثلاث،ومدراء الصحة بالولايات الشرقية، والسفير القطري بالسودان السفير محمد ابراهيم السادة، والقائم بأعمال السفارة السعودية القنصل السعودي، ومدراء إدارة الخدمة الطبية بالقوات النظامية و مدير الصندوق القومي للتأمين الصحي وعدد من الخبراء ومدراء الإدارات العامة بالصحة الاتحادية.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار اير، لدي مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر، ان مخرجات المؤتمر ستكون على العين والرأس، مرسلاً رسائل لرئيس مؤتمر شعب البجا ان مطالبكم مشروعة، مشيراً إلى إنتهاكات مليشات الدعم السريع .
من جانبه قال وزير الصحة الاتحادي المكلف د. هيثم محمد ابراهيم، ان وصول ولاة ا الولايات الشرقية دلالة على نجاح إعلان اركويت واعلان التزاماتهم كحكومة للولايات الثلاث والحكومة الاتحادية والداعمين من المنظمات والشركاء ،وأن الوزارة ستقوم بتعميم التجربة في بقية الأقاليم لتكون تجربة الفيدرالية وتوزيع الخدمات الطبية ونشرها وفق الخارطة الصحية، مشيراً إلى ان السودان مابعد الحرب وبعد السلام ستعمم تجربة الفيدرالية وتعميم التجربة بعد الحرب في اقاليم أخرى، واضاف هناك تساؤلات عن المؤتمر من واقع انتشار الأوبئة وكيف نقوي من التدخل في علاجها من خلال برنامج خاص بانشاء مركز للاوبئة، وأننا كصحة طرحنا شعار ايد على يد لدعم القطاع الصحي مابالك بدولة فيها حرب واقتصادها يعاني قبل الحرب، وزاد بالقول ان هذا المؤتمر فرصة للتكاتف في دعم المجتمع حول مشاريع الصحة التي طرحها المؤتمر. واشاد هيثم بالدعم المقدر من قبل دولتي قطر والسعودية و مشاركتهم في المؤتمر.
وفي ذات السياق قال والي ولاية البحر الأحمر المكلف الفريق ركن مصطفى محمد نور، ان هناك فجوة صحية كبيرة بالولاية ونقص في تقديم الخدمات الطبية بعد خروج الخرطوم الجزيرة اللتان تتمركز فيها الخدمات الطبية والتخصصات النادرة ، مشيراً إلى ان هناك نقص في تخصصات الأورام والكلى بالولاية وأنه لابد من توفير الأجهزة المنقذة للحياة.
وأشار مصطفى إلى أن هنالك شح في المياه الصالحة للشرب في الصيف خاصة بعد انهيار سد خور اربعات، وتحتاج إلى الدعم في حل مشكلة المياه وسلامته خاصة مياه التحلية التي تحتاج إلى مراقبة.
وفي السياق قال والي ولاية القضارف الفريق ركن محمد احمد حسن، ان الولاية بها مشاكل صحية وانتشار للأوبئة خاصة الكوليرا وأن العبء أصبح كبير بسبب الزيادة في إعداد النازحين والذي فاق الاثنين مليون نازح، مشيراً إلى أن المراكز الصحية مكدسة بالمرضى ولايوجد لهم علاج والأجهزة التشخيصية غير موجودة، واضاف ان الإسعافات تحمل المرضى إلى مدن أخرى، وأنه لايوجدمركز لعلاج مرضى القلب، وتابع بالقول هناك نقص مستمر في الأدوية بالولاية وأنه لابد من مضاعفة الأدوية وامدادها للولاية،وزاد بالقول بعد تفشي الكوليرا في عدد من المحليات نسعى إلى القضاء عليه بمساعدة المركز ومعالجة مشكلة النفايات وأنه لابد من إيصال دعم منظمة جايكا الياباني البالغ 30عربة نفايات ضاغطة والتي تصل الولاية، وأن الولاية قامت بتخصيص 15تركتور الاانها غير كافية.
وفي ذات المنحي قال والي ولاية كسلا اللواء الركن معاش الصادق محمد الأزرق ان الولاية بها أكثر من مائة الف أسرة نازحة من ولايات الخرطوم الجزيرة سنار، رغم التحديات بذلنا مابوسعنا لتحسين الخدمات الطبية، مؤكداً استقرارها رغم انتشار الكوليرا، حيث رجعت خدمات التأمين الصحي للمستشفيات والمراكز الصحية وفي توطين المراكز المتخصصة، مركز الجهاز الهضمي والكلى، القلب، والسكري.
وفي السياق نفسه ناشد رئيس مؤتمر خريجي شعب البجا د. عيسى حمد علي الدولة وحكام الولايات والدول الشقيقة بتقديم الدعم للمتاثرين بالفيضانات والسيول بالولايات الشرقية ، مشيراً إلى أن حجم الكارثة أكبر.