دموع الورد

كذب المليشيا واعوانها (التغيير نموذج )

دموع الورد : د. نوال خضر 

 

كذب المليشيا واعوانها (التغيير نموذج )

تداولت الوسائط امس خبراً مفبركاً تحاول مليشيا الدعم السريع أن تصنع من خلاله نصراً زائفاً ويحاول مناصروها أن يبذروا بذور الفتنة وسط قيادات الجيش السوداني والتى لا أظنها تنساق وراء هرطقات من اصابتهم حمي الهزائم المتلاحقة .

الخبر الذى جاء تحت عنوان : مقتل قائد سلاح مصنع الذخيرة حدث بمدينة مروي بالولاية الشمالية التى تم نقله اليها عقب إصابته فى منطقة الشجرة بالخرطوم .

هذا العنوان الحقيقة الوحيدة فيه هى كلمة مدينة مروي وماتبقي فهي كانت امنيات ترواد من صاغ الخبر ، وقبل أن اقول الحقيقة دعونى اوضح للقارئ اللبيب كيف أن هؤلاء القوم يكذبون ويتحرون الكذب وسيكتبون عند الله من الكذابين إن شاء الله، حيث جاء فى متن الخبر انه تم الكشف السبت عن مقتل ضابط رفيع بالجيش السوداني يشغل موقع قائد إحدي المنشآت العسكريةالمهمة ، دعونا نقف على كلمة تم الكشف وهذه العبارة يفهم منها أن الامر كان طي الكتمان ، واستخدام عبارة احدي المنشآت المهمة لمزيد من التشويق وتضخيم الحدث .

واصل محرر الخبر الذي لم يتحري الدقة بقوله تضاربت الأنباء بشأن وفاته ففيما ذكر البعض أنه تم استهدافه من قبل قوات الدعم السريع ، قالت مراصد اخري انه تم إغتياله بواسطة عناصر من الجيش السوداني ، وكانت هذه هى أمانيهم وغاية احلامهم التى لن تتحقق بإذن الله .

ويتواصل الخبر حيث تأتي فيه الحقيقة ملونة بعبارات تشكيك وذلك من خلال الصياغة التى قصد منها طمس الحقيقة حيث جاء فى الخبر :

ونعي مناصرون للجيش العميد ركن عبدالناصر محمد عثمان قائد سلاح مصنع الزخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية فى العاصمة الخرطوم وقالوا انه استشهد بعد إصابته ونقله الى مدينة مروي وأشاروا الى أنه من منسوبي الدفعة 44 بالكلية الحربية فيما لم يصدر عن الناطق بإسم الجيش أي تعليق بهذا الشأن .

دعونى اتوقف عند عبارة ونعي مناصرون للجيش وهي واحدة من العبارات التى تدعو للفتنة فعبارة مناصرون وتلتها لم يصدر عن الناطق بإسم الجيش أي تعليق هى دعوة لخلق فتنة وتفتييت لتماسك الجيش والفتنة نائمة لعنة الله على من يوقظها .

اما المضحك فى الخبر هو مايلى :

بينما تبني محسوبون على قوات الدعم السريع عملية مقتل العميد وأكدت حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي أنه تم استهدافه بواسطة قناصة تابعين لهم ..

ياللهول وياللكذب الهذة الدرجة وصل بهم تدنى الروح المعنوية لشرذمتهم حتى يسنجوا قصصاً خيالية ليصنعوا بها بطولات زائفة لرفع روحهم المعنوية ، اهكذا وصل الحال والانحطاط بصحافتهم فصارت تبث الاكاذيب وتروج لها .

والأسوأ هو القادم ..

ذكرت مراصد صحفية كما جاء فى الخبر أن العميد ركن عبدالناصر الذى يعتبر من أبرز الضباط الإسلاميين بالجيش السودانى تم اغتياله على يد عناصر تتبع للجيش السوداني وسط تكتم قيادة الجيش . إنه الكذب والتضليل وخلق فتنة سيسأل عنها من كتبها ومن روج لها والآن بهذا الخبر استطيع أن أؤكد للكل أن كثير من البطولات الزائفة صنعت بمثل هذه الأكاذيب التى تأتي فى شكل أخبار هي ابعد ماتكون عن المهنية والحقيقة .

ودعوني الآن اوضح للرأي العام ولمحرر الخبر الذي عنونه ب ( الخرطوم : التغيير ) ولهم اقول انتم أولي بالتغيير ولن يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، العميد ركن عبدالناصر محمد عثمان هو خالى ونحسبه عند الله شهيداً لأنه كان مرابطاً بمطنقة الشجرة العسكرية التى تسلم قيادتها قبل عدة أشهر وحتى نقله الى مدينة بورتسودان مصاباً بالحمي وليس رصاص القناصة الحالمين بدخول منطقة الذخيرة التى استعصت عليهم وستكون كذلك ، مكث فى مدينة بورتسودان اربعة أيام زاره خلال قادة الجيش ورافقته اسرته وتم نقله الى مروي التى فاضت روحه فيها وهذه أقدار الله والموت سبيل كل حي ولن ينقص من شهادته أنه لم يمت بطلق ناري ويكفينا فخراً أنه فارس من فوراس الجيش السودانى لم يخذل ولم يتخاذل وظل مرابطاً حتى سقط مريضاً ولم تتأخر قيادة الجيش فى الإعتناء به وتم إجلاءه الى بورتسودان ومنها الى مدينة مروى ترافقه اسرته ومن ثم تم دفنه بمسقط رأسه بقرية ابوسليم غرب الدامر وشهد تشييعه جموع غفيرة ضاقت بها الساحات ولم تتخلف قيادات الجيش فى تقديم واجب العزاء لأسرته المكلومة .

اما كونه أبرز قادة الحركة الاسلامية بالجيش السودانى فهذا مناف للحقيقة رغم ان الانتماء للحركة الاسلامية ليس بتهمة تنفي ولكن فى سياق هذا الخبر اريد بها مزيد من زرع الفتنة والكراهية بين الجيش والشعب والترويج للأغاتي المشروخه بأن الجيش جيش كيزان ، فمنذ أن عرفناه لم نعرف له إنتماءً سياسياً والتحاقه بالجيش كان من باب حب العسكرية لذلك هو من الضباط الوطنيين الذين ينتمون الى تراب هذا الوطن الذي عاش من أجله ومات من أجله ، تقبله الله شهيداً مكرماً عنده والحقه بالصالحين .

لازلنا نعاني من حمي الكذب والنفاق واستخدام الابرياء مطايا لتحقيق اغراض دنئية لاتمت الى الوطنية بصله ولا نقو.ل إلا

حسبنا الله فى كل كاذب وخائن وعميل

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى