متي تنتهي معاناة الاعلاميين الوافدين بالولايات
الاقدار هنا كانت علي موعد مع الاعلاميين وكغيرهم من عامة الناس وجدوا انفسهم في مواجهة مليشيا لاتعرف الرحمة والاعراف والمبادئي الانسانية فتعتقل من يكتب ضدها وتقتل وتضرب الصغير والكبير وتغتصب النساء وتسرق وتدمر كل من يصادفها وفي ظل تلك الحرب المدمرة التي خلفت ورائها اوجاعا وماسي يتعفف القلم ان يذكرها لفظاعتها وجد الاعلاميين بمختلف انتمائاتهم في المجال الاعلامي انفسهم في وضع لا يحسدون عليه وظروف قاسية اجبرتهم لترك الديار والرحيل من ولاية الخرطوم الي ولايات السودان الامنة حفاظا علي ارواحهم وحماية لاسرهم من بطش تلك القوات الغازية ودفعتهم للمغادرة قسريا والخروج من ولاية الخرطوم التي كانت تصنف في يوم ما انها (امن عواصم العالم.
بعد رحيل الاعلاميين الي الولايات قاموا هنالك بتحريك قطاعات المجتمع
وتفعيل العمل الاعلامي بمختلف ضروبه من صحافة وتلفزيون واذاعة ومواقع الكترونية فاحدثوا حراكا مجتمعيا ساهم في حللحة الكثير من القضايا التي كانت تهم المواطن والمناطق المتواجدين بها وقد وجدت تلك المبادرة الاشادة من الجميع مسؤولين ومواطنيين .
كما ساهم الاعلاميين الوافدين في مجال التعبئة والاستنفار ومساندة القوات المسلحة وظلوا يتبنون القضايا القومية من اجل خدمة الوطن وتفنيد الاشاعات التي ظل يطلقها اعلام التمرد وملشياته ضد القوات المسلحة وذلك عبر التنسيق مع الاعلام الحربي وتمليك الحقائق للمواطنيين مما ترتب عليه بث الطمانينة في نفوسهم وعكس يقظة القوات المسلحة والاجهزة الامنية في حفظ الامن بالولاية في ظل الذعر والخوف الذي اخذت تبثه مليشيا التمرد عبر منصات التواصل الاجتماعي.
متي تنتبه الحكومة الاتحادية والولاية لخطورة الاعلام وتقوم بتقويته وترميمه وايجاد السبل والوسائل لعودة الاعلاميين لممارسة المهنة والاستفادة من خبراتهم في ظل هذه الحرب الاعلامية التي تخوضها الدول الداعمة للتمرد بعد انهزام وتقهقر مليشيا التمرد ومرتزقتها في الميدان لقناعتهم ان الاعلام في حالة الحرب يعتبر اخطر من البندقية في الميدان ويساهم في خفض الروح المعنوية للمقاتلين بسبب تشويش الاخبار وتثبيط الهمم.
رسالتنا لولاة الولايات التي بها اعلاميين وافدين
نقدر وقفتكم الجادة معهم في اوقات المحن والازمات والتي مازالت محل تقدير واشادة ولكن في ظل الازمات المتجددة والحياة القاسية نامل من سيادتكم النظر الي الصعوبات التي تواجههم فبعضهم مريض والاخر يعاني هو اسرته من امراض مزمنة يحتاج الي الدواء الذي اصبح الحصول عليه صعبا في ظل الغلاء الفاحش وتوقف البطاقات العلاجية والاسعار الغالية التي تتصاعد يوميا واصبحت هاجس يراود الجميع.
وعلينا ان لا ننسي التضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء الاعلاميين للوطن والقوات المسلحة من اسهامات ومجهودات جليلة في تلك الفترة من عمر الحرب بشهادة القيادات والدستوريين انفسهم وهذا وحده يجعلنا نقدر ذلك ونضع الحلول المناسبة لمعالجة قضاياهم ومعاناتهم.