مقالات

التفاوض في زمن الانتصار هزيمة للمنتصر ونصر للمهزوم

آخر العلاج _ خالد : فضل السيد

 

التفاوض في زمن الانتصار هزيمة للمنتصر ونصر للمهزوم

سبق وان تناولنا في مقالات سابقة خطورة هذه المفاوضات التي تجري في كل فترة وتتقل من دولة الي اخري في مضيعة واضحة للوقت والزمن وتاخير الانتصار والتي تقودها امريكا وبعض الدول الاخري الداعمة للحرب كدولة الامارات واكدنا انها مفاوضات مخخة وتحوي بنودا سرية يتم العمل بها تحت الطاولة وتخدم اجندة الدول الداعمة للحرب وتحافظ علي مليشيا الدعم السريع من الهلاك والاحتفاظ بها لاستخدامها مستقبلا بعد فشلها وهزيمتها في الميدان.

الهزائم المتكررة لمليشيا الدعم السريع في مختلف جبهات القتا ل دفع تلك الدول لايجاد خطط بديلة لتنفيذ المخطط ومحاولة ايجاد موطن قدم لعملاء تلك الدول في التشكيل الحكومي القادم مع بقاء مليشيا الدعم السريع والحفاظ عليها من الفناء والهلاك وهو مايشير الي تبيت تلك الدول النية لاستخدامها مستقبلا وهذا بدوره سيعتبر خطرا محدقا بالدولة وجاثما علي صدرها وما فشلت من تحقيقه تلك الدول في ميادين القتال تريدوه بالتفاوض المخخ الذي يراقبه كل الشعب السوداني باهتمام شديد لتاثيره علي مصيرهم ومصير البلد فكانت كلمته واضحة وخرجت الجموع في مسيرات طافت الولايات المختلفة مؤكدة عبر وسائل الاعلام (لا تفاوض ولا جلوس مع من قتل المواطنيين واغتصب نساؤهم ودمر السودان ) وينادي الشعب بدحر هذه المليشيا ومرتزقتها نهائيا حتي لايعودوها مرة

اخري الي الواجهة.

ونحنا هنا بدورنا نتسال لماذا لا يتم الحسم العسكري الذي اصبح في متناول اليد في ظل الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة بمساندة جهاز الامن والمخابرات الوطني والشرطة ومعاشي القوات النظامية المختلفة والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية الذين تمكنوا من خلال المعارك الضارية التي خاضوها في مختلف المحاور من هزيمة المليشيا وقتل قياداتها الميدانية ونتيجة لذلك استسلمت اعداد كبيرة منهم ومازال العدد في ازدياد وبعضهم هرب وماتبقي منهم الان هم لصوص وقطاعين طرق كل مجموعة تعمل منفردة عن الاخري لماذا تترك هذه المناطق الهامة و الاستراتيجية في قبضتهم كمصفاة البترول والجزيرة وسنار.

ترك هذا الامر هكذا دون حسمه عسكريا يجعلهم في نظر العالم قوة كبيرة وستتم مساوتها بالجيش رضينا ام ابينا وهذا الخطا هو مايبحث عنه المجتمع الدولي المتواطي اصلا مع المليشيا وهو يعتبر كرت ضغط قوي جدا ستسفيد منه المليشيا في التفاوض خصوصا ان بحوزتها مرافق استراتيجية وحيوية .

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى