مقالات

معارضة انظمة الحكم بدون وعي والارتهان للخارج يضيع الوطن

أخر العلاج : خالد فضل السيد

 

معارضة انظمة الحكم بدون وعي والارتهان للخارج يضيع الوطن

معارضة انظمة الحكم حق مشروع لكل لفرد او جماعة فاختلاف الرؤي والافكار ضد الانظمة الظالمة والفاسدة والديكتاتورية وطرق ادارتها للدولة وحتي العادلة منها من الطبيعي ان تجد من يعارضها للعديد من الاسباب والمسببات فلكل فرد قناعاته وطرق تفكيره التي يري ويوزن بها الامور

وتتوقف تلك الاهداف والمرامي علي مدي ثقافة الفرد .

المعارضة الواعية الشريفة التي تعارض بشرف ووعي وتضع الوطن في حدقات العيون بعيدا من الحاق الضرر به وبالمواطن او الممتلكات الخاصة بالدولة هي المطلوبة فلا يمكن من اجل الاختلاف مع شخص واحد او مجموعة محددة يضيع الوطن بسبب ادخاله في الصراع من اجل فوز شخص او طرف علي الاخر علي حساب ضياع الوطن او شعبه .

بعض المعارضون لانظمة الحكم لديهم العديد من الخطايا التي تعتبر مدمرة نتيجة التعامل بطيش مع الاحداث والملفات وهؤلاء هم الذين يستفيدون ماديا في اشعال الحروب والفتن في الدول من اجل مصالح خاصة او اموال يتلقونها مقابل الاضرار بالوطن ومنشاءته الحيوية وهؤلاء موجودين في كل مجتمع

باعتبار ان لكل قاعدة شواذ وكل مجتمع يوجد به الصالح والطالح وهؤلاء الشواذ هم اسس البلاوي في بلدان العالم فهم يتصرفون حسب اهوائهم ونزواتهم متناسين القيم والمبادئي وهم غالبا مانجدهم يقدمون المصلحة الخاصة علي العامة مما جعلهم خصما علي الوطن وشعبه .

وامثال هؤلاء وبصفاتهم تلك نجدهم يقعون فريسة سهلة في ايدي المخابرات الخارجية المعادية للدول وشعوبها اذ يستغلونهم لالحاق الضرر بالوطن والشعوب والمنشاءات الاستراتيجية .

ومابين ذلك يبقي هنالك فرق بين معارضة نظام الحكم وبيع الوطن وتدميره باتباع سياسة ( علي وعلي اعدائي ) في حالة الهزيمة لارضاء النفس بعيدا عن المصلحة العامة فالمعارض الحر والواعي يختلف مع النظام الحاكم ولكن في حب الوطن وشعبه والمحافظة عليهم ومكتسباتهم يلتقيان ولا يختلفان وهو الخيط الرفيع الذي يربط بين المعارضة ونظام الحكم والتي تكون تحت شعار (نختلف سياسيا وفكريا ولكن من اجل الوطن والمحافظة عليه نتفف ولا نختلف) وهي تعتبر المساحة التي يتحرك فيها الحادبين علي الوطن لتقريب وجهات النظر وازالة الرواسب بالتنازل من بعض الافكار او المناصب من اجل المصلحة العامة والمحافظة علي الوطن من التفكك و الضياع حتي يصل الجميع الي بر الامان طالما الوطن يسع الجميع علي اساس ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية .

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى