
حتى يغير الله ما بنا (2-3)
وبناء على ذلك التصنيف و معايرة أنفسنا بأنفسنا سنجد الحل، والمقصود بالتغيير هو تغيير السلوك والوصول إلى أطراف الإنسانية اقل شيء في طريق الرجوع إليها.
لقد وصلنا الآن إلى مرافىء مجهولة لايبدو عليها الخير، لكن لماذا، والتغيير هنا ليس فقط من الاسوأ الى الأفضل بل من الافضل إلى الأسوأ يعتبر تغييرا ايضا، وهنا تكمن الأدلة التي قد نحتاجها لنقول لأنفسنا شيئا.
كأمة إسلامية عندما تغير سلوكنا بفضل الدين إلى الأحسن وعدنا إلى مشارف الانسانية، وصل حكمنا الاندلس عكس ما كنا عليه قبل الاسلام، وساء سلوكنا مرة أخرى فعدنا ادراجنا.
وعلى الصعيد المحلي ما أن نسيء السلوك ونغيره من حال الى حال يتبدل حالنا، لكننا لم نذهب كأمة إلى تخوم الإنسانية بل نسبح بعيدا منها ونتدحرج إلى الاسفل ويتدحرج حالنا الى مغارات الموت والجوع والعطش، وهو أيضا نوع من التغيير، فقد غيرنا من سلوكنا إلى الأسوأ،، كذب ونفاق وحرمنة وقلة حياء وكثير من الأشياء الدخيلة التي ينتجها أعداؤنا ونتبناها نحن،، وهذا اصدق مثال يؤكد اسباب حالنا الذي نحن عليه الآن.
والتغيير الذي ننشده ليس بالضرورة أن يكون دعوة وال أو حاكم أو عالم إنما هي دعوة للنفس من النفس تشحذ فيها همم النفس اللوامة لتقف في طريق الأمارة بالسوء حتى نصل للنفس المطمئنة، التي تعرف انها تطوف في دوائر الانسانية.