مقالات

حتى يغير الله ما بنا (1-3)

زاوية شوف أخرى  :  ناجي فرح يوسف

 

حتى يغير الله ما بنا (1-3)

قال الله تعالى في محكم تنزيله: (إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم.

هذه الآية الكريمة في رأيي تحمل روشتة أساسية لكيف نكون بشرا سويا، ولأن هذه الروشتة نابعة من القرآن الكريم يحوم حولها المضلون والضالون الذين يخشون وقوفهم لوحدهم في العراء، و يقودهم خلف خطواته متبخترا ابليس اللعين تكملة لمشواره ومحاولته لبره بقسمه.

و ما أقسم باغوائنا إلا غيرة وحسدا منه لما علم مكانتنا عند ربنا التي جعلته يخالف ويرفض السجود لنا في شخص أبونا آدم عليه السلام كما الملائكة، استعلاء و تكبرا.

لذلك لابد أن نعلم تماما، ونفهم، و نعقل، أننا بشر كريم، وألا ننظر للآخرين بتلك النظرة الابليسية الاستعلائية الناتجة عن تقييم أنفسنا والآخرين بأعراض الدنيا الزائلة برغم علمنا أنه ليس هناك قيمة افضل من أن تسجد لك الملائكة.

و التقييم الذي حظينا به ليس مطلقا ولا من فراغ، فقد كان ذلك تقييما للانسان، وقطعا الذي يستحق ذلك أو ردا للمعاملة الكريمة بمثلها له مواصفات معينة عليه الصعود إلى حدها الأدنى اقل تقدير ليكون هو الذي نال ذلك الشرف.

ونخلص إلى أن هناك تصنيفان لا ثالث لهما، إما إنسان!!، أو غير انسان!!، ومن منا يريد ألا يكون ضمن تصنيف الإنسانية.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى