التحليل الخاطئ وأثاره السلبية علي المواطن والوطن
تحليل الاخبار والاحداث بطريقتها العلمية عبر الالمام بالتفاصيل الصحيحة من مصادرها الاصلية لها خبراء متخصصيين في هذا الشان وفي مختلف المجالات ومنها علي سبيل المثال لا الحصر المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والرياضي وغيره من انواع المجالات المتعددة الاخري.
ما دعانا للكتابة عن هذا الموضوع التحليل الخاطئ هو ما لاحظناه في الاسافير والمواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة من تنصيب بعض الافراد لانفسهم كمحللين في مختلف المجالات وهؤلاء نجدهم ينشطون بكثرة في القروبات و منصات التواصل الاجتماعي وهم دوما يخلقون النقاشات ويقومون بتحليلات الاخبار والمواضيع حسب فهمهم ويريدون طرح وتثبيت مفاهيمهم للجميع وقد يدخلون في جدل لا ينتهي وتاتي خطورة ذلك ان هؤلاء الافراد يقومون بالتحليلات حسب اعتقادهم فقط وبدون معرفة وهم بذلك يكرسون في بعض الاحيان لمفاهيم خاطئة حسب تحليلهم للموضوع فبعض البسطاء يصدقونهم في الامر مما يساهم نشر المعلومة الخاطئة حسب راي محلل المادة او الموضوع مسار التحليل .
ولم يتوقف الامر عند ذلك بل شرع البعض من هؤلاء الافراد في تحليل الاخبار العسكرية كالمعارك والاشتباكات والخوض في تفاصيلها سالبة كانت ام موجبة حسب معتقداتهم ويقومون بنشر ذلك عبر المواقع الالكترونية دون الرجوع لجهات الاختصاص للتاكد من المعلومات وهنا يكمن خطر التحليل مع العلم ان هنالك معارك او اشتباكات القوات المسلحة نفسها لاتخوض في تفاصيلها اعلاميا لاسباب امنية .
مثل هؤلاء الافراد الذين يحللون كل شئ تنقصهم الخبرة والدراية فبتحليلهم للاخبار ذات الطابع العسكري يقدمون خدمة لاعلام التمرد او الاعلام المضاد دون ان يدروا بذلك.
ولم تخلو منصات التواصل الاجتماعي من هؤلاء المنظراتية الذين نصبوا انفسهم محلللين ونقاد عبر المواقع الالكترونية .
هؤلاء الافراد الذين يحللون الاحداث بعضهم لايفرق بين الاخبار المفبركة او الملغومة والتي بسبب تحليلهم هذا يساهمون في نشرها مما يخدم الجهات التي ارسلت الخبر بطريقة غير مباشرة لانهم يناقشون ويحللون حسب ثقافتهم فقط دون الالمام الجيد بالمادة مسار النقاش او التحليل مع عدم الحصول علي معلوماتها من مصادرها الاصلية مما بترتب عليه المساهمة في نقل ونشر للاخبار الكاذبة والمضللة . نقول لهؤلاء دعوا تحليل الاخبار والاحداث المختلفة للخبراء والمختصين في مجالها حتي لا تكونوا مساهمين في نشر الاخبار المفبركة والكاذبة عبر تلك المواقع الالكترونية .
نامل من هؤلاء الشخصيات ان يتركوا التحليلات الصحيحة للخبراء والمختصين بالذات التي تتعلق بالمجال العسكري وشؤون الحرب كالمعارك او التحركات العسكرية فهي لا تحتمل اي تحاليل خاطئة او تاويلات لانها تاتي بنتائج عكسية فاصحاب الشان من العسكريين والاعلام العسكري المتمثل في التوجيه المعنوي هم الادري بتحليل تلك الاخبار العسكرية فهذا مجالهم .