عطبراااااا : ذكريات عيد الضحية …
جلد الخروف ….
ما أن ينتهي (الضباح) الا ونختطف جلد الخروف المذبوح و(سداري) بالعجلة الرالي لبيعه في أماكن شراءه المعهودة في عطبرة خلف (الانادي) شمال المقابر وموقع ملعب السلة الحالي قلب المدينة… وقد اشتهر تجارا في البيع والشراء على رأسهم أولاد عاشور. وآخر ثمن مرتفع لجلد بعته كان مبلغه (طرادة) واعتذر لبعض ابناء اجيالنا الحالية عن بعض المفردات التي تبدو غريبة هاهنا.
من خلف الانادي التي كنا نتجارزها مسرعين بالرالي ومشهدها وزاىريها وكثير منهم من الاقارب والحي كان امرا عاديا ومألوفا لنا نسرع بعجلاتنا نحو فسحة المولد كما كنا ومازلنا نسميها ولاننا كنا مهرة بالدرجة الممتازة في قيادة الرالي والفونيكس وهما كما البينسون والبرنجي كنا نثق تماما ان ملابسنا الجديدة لن ينتاشها ضرر او وسخ بسبب السداري والسرعة لنصل باسرع مايكون الوصول لفسحة المولد ونقوم ب (تكل) عجلاتنا في اقرب موقع ومن ثم إلى وسط الضجيج والمرح وضوضاء جمهرة الطوطحانيات واصطكاك مواسيرها محلية الصنع ومن واحدة لأخرى جل النهار وافطارنا في الفسحة طعمية حاجة مهلة وتحليتنا شطة السريني بالعجور اما اهم الاركان فكان خيمة عبد العظيم وشختك بختك والبلوم باشكاله واهم مشترياتنا منه آخر المطاف المفرقعات والطلق نحشو بها اجواف المسدسات التي حرصنا على شراءها مبكرا لنعود قبيل مغرب الشمس بقليل لنمارس طقس الازعاج بذات الطلق والمسدسات في الميدان الواقع وسط الحي ثم نذهب بعدها مسرورين خالدين لنوم هنيء لنعاود ذات الطقوس باكرا ولي كثير من حلو ذكريات الأضحى المبارك ليس من بينها ماطاب من لحوم خرافه لاننا لم نكن نتذوقه بسبب فسحة المولد وكل ماكان يهمنا من امره ذاك الجلد الثمين.
دمتم ..