وجع الوطن

شاهد عيان يروي معاناة مواطني منطقة جادين بريف ام درمان الحنوبي

حكايات : يقين برس

 

احد شهود العيان يروي بلسانه معاناتهم فى منطقة جادين بالريف الجنوبي لأم درمان .. فإلى التفاصيل :

إليكم وصف مختصر لما آلت إليه الحياة عندنا في جادين في ظروف هذه الحرب اللعينة :- إ

تقدم الجيش والعمليات الخاصة للجنجويد ب امبدات اخرجت كثير منهم لمنطقتنا صالحة وجادبن..(وان كان التقدم بطئ جدا جدا) فكل يوم نرى وجوه جديدة من هذه الجماعة لابسين الكدمول البغيض ويحملون الكلاشات..

قد قلت حركة السيارات والمواتر بسبب شح الوقود ومحاصرة المصفاة .. ولكن زادت السرقات بمعدل رهيب.. لم يترك بيت خالي من اهله بدون أن يسرق كل ما فيه من اساس.. بل البيوت الراقية قلعت أبوابها واخيرا هجموا تقريبا على ٨٠٪من الطواحين وأخذوا المطاحن ثم ٩٠٪ من الأفران وأخذوا العجانات وطبعا هجموا على الصيدليات ثم بعض الدكاكين وافراغها من بضائعها ليلا وبعضها يحرق بعد سرقتها (حقدا وحسدا) ثم الهجوم على البيوت التي بها نفر نفرين ك حالتنا.. سكان شارعنا قرروا السهر حتى س٣ ص بالكوتشينة في تقاطع الشارع (ودي وصية من دعامي) منعا للحرامية والحمدلله نجحت لفترة حتى أطلقت رصاصة من بعيد بقصد قتل واحد من الموجودين و بالضبط مرت فوق رأسي انا ببعض سنتيمترات لها صفير قوي وسريع والحمدلله نجوت وخاف الجميع ولم يسهر احد اكثر من س ١٠ م بعد هذه الحادثة.

الجماعة ديل سرقوا كثيرا وتنعموا بأكل اللحم المشوي و إدمان المخدرات و السكر بالعرقي.

ولأنهم يبيعون المسروقات باتفه الأسعار فإنهم لا يغتنون ابدا فمثلا الصهريج الجديد ٢٠٠٠ لتر سعره اليوم لو وجد جديدا يكون ب أكثر من ٥٠٠الف ج (نحن اشترينا قبل أكثر من عامين ب ٣٥٠ الف).. يبيعوه فقط ب ٤٠— ٣٠ الف ج.. أقل من عشر سعره.

هذه الأيام الخروج للرجال والبنات خطر جدا.. يمكن يقتلوك ليأخذوا موبايلك و قروشك لو ابديت اي مقاومة.

جيراننا في الشارع منهم عصام راجل رباب وبشير راجل التومة بقوا تجار.. بمشوا سوق مثلث جبل أولياء بشتروا و ببيعوا للموصين مثلنا ولتجار الإجمالي بسوق هجليجة.. ولتردد عصام على السوق ب كثرة .. الدعامة ختوه في بالهم أن عنده قروش.. قبل ٥ يوم من الآن بعد صلاة العشاء مباشرة حضر جماعة مسلحين وارادوا تربيطه وقفل فمه ليفتشوا بيته (أولاده مشوا الثورة ح ١٨) وحملوه للسيارة بالشارع ولكن قاوم وصرخ ورآه محمد جمال ومعه ود الجار حافظ.. وجروا للتجاني جارنا كان في المسجد (أهله دعامه و جيران في الحي) وقد حضروا ب سلاحهم وحصل اشتباك وكنت وقتها اصلي العشاء.. خرجت مسرعا للشارع و الرصاص يمر بجانبي له صفير.. الحمدلله سترنا.. وقد كسرت يد عصام و ترقوته والحمدلله واللصوص قد أصيب أحدهم بطلق ناري فحملوه في سيارتهم وهربوا وقد وقع احد موبايلتهم وعليه صورة اللص وقد عرفوه الدعامة المعانا و قد تم فتح بلاغ في قسم ٥٠ ولكن الدعامة يتسترون على بعض ولن يكون هناك إدانة وحكم.. وحسبنا فوارغ رصاصات الاشتباك على الأرض.. كانت أكثر من ٤٠ قطعة.

الايام دي خطرة جدا ولا نعرف ايتم طردنا من بيوتنا أو حتى قتلنا لانه الجماعة ديل شكلهم منهزمين ومغادرين.. للأسف الجيش بطئ جدا و اظن عدده قليل مقارنة بهؤلاء.

الفيديو ادناه يوضح استعمالنا للحطب حيث لا توجد كهرباء.. قاطعة قرابة اسبوع وما اظن ترجع..

ولنا قريب شهرين لا ماء الا ب الكارو.. و الفحم في الدكاكين القريبة لا يوجد والذهاب للأسواق مخاطرة كبيرة.. رجعنا للعصر الحجري

 

دعواتكم لنا بالنجاة.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى