ثبات أسير
يرويها : عمر عباس الفاضلابي
قبل يومين شاهدنا ما كان مكتوبا في الكتب من قصص ثبات الأبطال والأئمة كبلال بن رباح وخبيب الأنصاري وأحمد بن حنبل – رضي الله عنهم-، بعد أن ظننا أنها قد انتهت ولا وجود لها، فإذا بسعادة الرائد جعفر محمد يصحح لنا هذا المفهوم ويقول كلمته العظيمة: (أقولها كيفن وأنا رائد).
قالها وحثالة البشرية حوله يقولون له: (قول حار)، فقال:(أقولها كيفن وأنا رائد)، لو كان الذهبي حيا لأوردها في سير أعلام النبلاء، ولترجم له بترجمة تليق بالأبطال، ولو أدركها الفرزدق لكتب فيها شعرا تسير به الركبان.
#هذه الكلمة فيها خمس رسائل:
1/ الرسالة الأولى: إلى جنود القوات المسلحة من أصغر رتبة إلى رتبة نقيب: هذا من قدواتكم من قاداتكم، به فتشبهوا، وعلى دربه فسيروا – أعاذكم الله من الأسر-.
2/ الرسالة الثانية: إلى كل رائد في القوات المسلحة: بدفعتكم فافتخروا، ولا ترضوا شرفا دون هذا، وأما هذه الرتبة فقد عَظُمَ شأنها وعلت منزلتها بعد كلمة جعفر، فلا أدري هل يفتخر جعفر بالرتبة، أم تفتخر به الرتبة؟؟.
3/ الرسالة الثالثة: إلى ضباط الجيش من مقدم إلى فريق أول، إذا كان هذا هو ثبات الرائد، فثباتكم أولى وأوجب، وأنتم والله أهل للثبات والمفاخر والبطولة.
4/ الرسالة الرابعة: إلى عموم الشعب السوداني الصابر الداعم لجيشه، إذا كان الرائد جعفر ثبت وهو أسير، وثبتنا جميعا بجملة واحدة، فالثبات في حقنا أولى ونحن تحت المكيفات وبين الأبناء والزوجات والتجارات.
5/ الرسالة الخامسة: إلى أوباش الجنجويد وملاقيط النيجر وتشاد وحثالة السودان، هل عرفتم مَن تقاتلون؟.
هل عرفتم معدن (ناس المويه الباردة والعمارات)؟.
أبشروا بالخزي والهزيمة والعار.
بإذن الله منتصرون، وبقوة الله عائدون.
فك الله أسرك يا بطل.
#أنا_رائد_كيفن_أقولها؟